السبت، 3 يونيو 2023


 

  موضوع عن الأخلاق في الإسلام :

  •  ارتبطت دعوة الإسلام منذُ بزوغ فجره بالدعوة إلى التحلّي بمكارم الأخلاق ونَهْي النفس عن الأخلاق الذميمة، والقبيح من الأعمال والتصرفات، ودعوةُ الإسلام إلى التحلّي بمكارم الأخلاق لا تعني أن الأخلاق لم تكن موجودة قبل الإسلام، بل كان العرب في الجاهلية يتصفون بالعديد من الأخلاق الحميدة كالكرم والشجاعة والمروءة والصدق وعزّة النفس والأمانة، وكان الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم -يلقّب بالصادق الأمين قبل الإسلام لصدقه وأمانته، وبقدوم الإسلام تثبتت الأخلاق الفاضلة، ودليل ذلك قول النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ".
  •  وقد أكد الإسلام أن الأخلاق الفاضلة هي روح الدين، ودون الأخلاق الفاضلة والالتزام بها والدعوة إليها لا تتضح هوية المسلم، وهناك العديد من الأخلاق الفاضلة التي ثبتها ودعا إليها الإسلام، مثل: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد دعا الإسلام إلى الأمر بالخير والمعروف والنهي عن المنكر من الأقوال والأفعال، بأسلوب حسن ولطيف وبقول لين، لقوله تعالى" وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا".
  •  إضافة إلى أنه دعا إلى الابتعاد عن الغيبة والنميمة، إذ شبّهَ الله تعالى المستغيب بالذي يأكل لحم الميت، في صورة قبيحة ومنفرة لردعه عن هذا الخلق القبيح، وقد قال تعالى في سورة الحجرات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}.
  •  والصدق والتواضع، فقد نهى الإسلام عن الاستعلاء والغرور والتكبر،والمشي بخيلاء، ودعا إلى التواضع لله، ومصداق ذلك قوله -عزّ وجلّ- في سورة لقمان: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}.
  •  والصبر على الشدائد، فقد جعل الله -سبحانه وتعالى- للصابرين منزلة عظيمة عنده، خاصًة عند وقوع المصيبة، لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
  •  وكظم الغيظ والابتعاد عن العصبية في الأقوال والأفعال، وعدم التسرع في الحكم على الآخرين، والعفو قدر المستطاع عن المخطئين لقوله تعالى في سورة آل عمران: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
  • والأمانة، فقد حثّ الإسلام على التخلق بخلق الأمانة، وتأدية حقوق الناس، وبيان ثقل مسؤولية تأدية الأمانة، لقوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}.
  •  ويعدّ الالتزام بالأخلاق الحميدة، من القربات التي يتقرب بها العبد الصالح إلى ربه، ومن أبواب التقوى للوصول إلى الله -سبحانه وتعالى-، وينعكس الالتزام بالفضائل على نفس الإنسان، فيكون صابرًا، هادئًا، كريمًا، أمينًا، كاظمًا للغيظ، وعافيًا عن الناس، حافظًا لسانه من القيل والقال،مؤمنًا يسعى إلى نيل محبة الله ورضاه، وبصلاح الفرد يصلح المجتمع، وتصلح الأمة، وهذه الغاية الأسمى من الدين الإسلامي، التحلي بالفضائل والبعد عن الرذائل لتحقيق مفهوم خلافة الله على الأرض. وفيما تقدّم موضوع عن الأخلاق في الإسلام التي لطالما دعا إليها في تشريعاته.



 كيفية الوضوء الصحيحة : 

   يُعتبر الوضوء شرطاً لصحّة الصّلاة؛ إذ لا تجوز الصّلاة من غير وضوء، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تُقبَلُ صلاةُ أحدِكم إذا أحْدَثَ حتى يَتَوَضَّأَ)، كما تُشتَرَطُ الموالاة في خطوات الوضوء؛ فلا يجوز تقديم أيّ خطوة من خطوات الوضوء على الأخرى.

  •  النية والبسملة تُعَدُّ النّيّة شرطاً من شروط الوضوء عند جمهور العلماء، بينما قال الحنفية بعدم اشتراطها للوضوء،واستدل الجمهور بقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّما الأعمالُ بالنّياتِ)،وذلك لأنّ الوضوء عبادة فلا بُدّ أن تسبِقَهُ نيّة.
  •  والنِّيّة في الوضوء محلّها القلب؛ أيّ يجب أن تُستحضر النية في القلب عند الذّهاب للوضوء وليس المقصود قولها باللسان؛ إذ لم يَرِد ذلك عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ومن ثمّ يقوم المسلم بالتّسمية فيقول: بسم الله.
  • غسل الكفين بعد أن ينوي المسلم الوضوء بقلبه ويُسمِّ الله يقوم بغسل الكفّين ثلاث مرات، ولا يُعَدُّ غسل الكفّين من واجبات الوضوء لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)، فبدأ بالوجه ولم يَذكَر غسل الكفّين، فغسلُ الكفين يُعَدُّ سنّة من سنن الوضوء لفعل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك، فعن حذيفة بن أوسٍ الثقفيّ قال: (رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم استوكفَ ثلاثًا)، أيّ غسل كفّيه ثلاثاً.
  •  المضمضة بعد أن يغسل المتوضّئ كفّيه يقوم بالمضمضة؛ وهي أن يأخذ حفنةً من الماء و يحرِّكه في فمه ثلاث مرّات، ويليها الاستنشاق؛ وهو أن يأخذ الماء من كفّيه بقوة النَّفس ثلاث مرات، ثمّ الاستنثار؛ وهو إخراج الماء الذي أدخله بالاستنشاق وهو يدفع نَفَسَهُ ثلاث مرات.
  •  غسل الوجه بعد أن يتمضمض المتوضّئ ويستنشق ويستنثر يأتي غسل الوجه ثلاثاً؛ وهو واجب من واجبات الوضوء لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)، وغسل الوجه يكون من حدود الوجه من الأعلى إلى الأسفل؛ أيّ من منبت الشعر إلى الذّقن، وإن كان للرّجل لحية كثيفة يقوم بتخليلها بالماء.
  •  غسل اليدين بعد غسل الوجه يقوم المتوضّئ بغسل اليدين إلى المِرفقين وهو من واجبات الوضوء فلا يصحُّ الوضوء إلّا به، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ)، ويبدأ غسل اليدين ابتداءً من أطراف الأصابع حتى يصل إلى المرفقين ثلاثاً.
  •  مسح الرأس بعد غسل اليدين إلى المِرفقين يأتي مسح الرأس، وهو واجب من واجبات الوضوء لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ)،وكيفيّة المسح تكون من مقدّمة الرّأس حتى مؤخرته ويعود ماسحاً من مؤخّرة رأسه إلى المقدمة، ويجوز المسح من مقدمة الرّأس إلى مؤخّرته فقط والمرأة كذلك، ولا تمسح المرأةُ على ظفائرها.
  •  مسح الأذنين بعد مسح الرأس يأتي مسح الأذنين ويكون بمسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما، وذهب الفقهاء في حكم مسح الأذنين إلى قولين:
  •  ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ مسح الأذنين سنّة من سنن الوضوء، واستدلّوا على ذلك بالأدلّة الواردة عن ترك رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مسح الأذنين.
  •  وذهب الحنابلة وبعض المالكيّة إلى أنّ مسح الأذنين من واجبات الوضوء، واستدلّوا على قولهم أنّ الأذنين جزء من الرأس، وعليه فإنّها تتبع حكم مسح الرّأس من الوجوب. 
  • غسل القدمين مع الكعبين يأتي بعد مسح الأذنين غسل القدمين مع الكعبين، وهو من واجبات الوضوء لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) وكلمة "وَأَرْجُلَكُمْ" جاءت معطوفةً على "وُجُوهَكُمْ" و "أَيْدِيَكُمْ"، فيكون المعنى: فاغسلوا وجهكم وأيديكم وأرجلكم إلى الكعبين.
  •  ويؤيّد ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ويلٌ للأعقابِ وبطونِ الأقدامِ من النارِ)، فمن الواجب غسل القدمين من رؤوس الأصابع حتى الكعبين ولا يقلل من ذلك، قد توعّد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من يفعل ذلك بالنّار.
  •  آداب الوضوء للوضوء آداب عدّة يُستحبُّ للمتوضّئ أن يقوم بها، نذكر بعضها فيما يأتي: 
  1. استقبال القبلة. 
  2. عدم التكلّم بكلام النّاس. 
  3. الجلوس في مكانٍ مرتفعٍ عن الأرض. 
  4. وضوء الشخص بنفسه من غير معاونة. 
  5. عدم الإسراف في المياه. 
  6. قول الشهادتين بعد الانتهاء من الوضوء. 
  7. ترديد دعاء ما بعد الوضوء وهو: (اللهمَّ اجْعَلْني من التَّوابينَ، واجْعَلْني من المُتطهِّرينَ).
  •  ذكر المقال أنّ الوضوء شرط لصحة الصلاة، كما وفصّلَ المقال خطوات الوضوء بالترتيب، وبيّن حكم كلٍّ منها ودليله من الكتاب أو السنة، واختُتِمَ المقال ببعض الآداب التي يُستَحبُّ أن يتحلّى بها المسلم أثناء الوضوء.


ما هو فصل الرّبيع ؟

  •  أحد فصول السّنةِ الأربعة، يمتاز باعتدال طقسه، وهو يُمثّل المرحلة الانتقاليّة بين فصلَي الشّتاء والصّيف. يرمزُ فصل الرّبيع لازدهار الطّبيعة؛ حيث تتفتّح فيه الأزهار، وتكتسي الأرض بالعُشب الأخضر، ويُصبح لون أوراق الأشجار أكثر نُضرةً. يبدأ هذا الفصلُ عند حُلول مرحلة الاعتدال الربيعيّ في تاريخ 21 مارس من كلّ عام في النّصف الشماليّ للكرةِ الأرضيّة ، وفي الثّاني والعشرين من سبتمبر في النّصف الجنوبيّ منها، ويستمرّ حتّى الانقلاب الصيفيّ. يرتبط هذا الفصل مع العديد من الظّواهر في علم المناخ والأحياء والبيئة، ففيه تتفتّح النّباتات وتُوالي نُموّها بعد الشّتاء، وتبدأ الأنشطة الحيوانية مع خُروج الكائنات الحيّة من مرحلة السّبات الشتويّ، أمّا بالنسبة للإنسان، فإنَّه يبدأ بمرحلة زراعة المحصول للسّنة القادمة.
  •  كيفيّة حدوث الفصول الأربعة لدى العديد من الناس اعتقادٌ خاطئ بأنَّ سبب توالي الفصول هو اقتراب وابتعاد الأرض عن الشّمس، فشكلُ مدار الأرض حول الشّمس ليس دائريّاً تماماً بل هو بيضويّ قليلاً، ولذلك فإنَّ الأرض قد تقتربُ أو تبعد عن الشّمس على مدار العام مسافةً تصلُ إلى ما يُقارب خمسة ملايين كيلومتر.
  •  إلا أنَّ اختلاف المسافة الشّاسع هذا ليسَ له أثر كبير على درجة حرارة الأرض، بل السّبب الحقيقيّ لحدوث الفصول هو ميلان مِحور دوران الأرض.
  •  تدورُ الأرض في الفضاء على محورين؛ حول نفسها (حيث تتمّ دورةً كل 24 ساعة) وحول الشّمس (حيث تتمّها مرّةً كل 365 يوماً)، لكن هذين المحورين ليسا على مُستوى واحد،
  •  بل يميلان عن بعضهما بزاوية 23.5 درجة تقريباً، هذا الميلان هو العامل الجوهريّ في تباينُ الفصول، فعلى مدار السّنة تختلف زاوية سقوط أشعّة الشّمس على سطح الأرض عدّة درجات، وهذا التّفاوت يصنع فرقاً كبيراً جداً بكميّة الطّاقة التي تصلُ من الشّمس إلى سطح الأرض.
  •  كوكب الأرض مُحاطٌ بغلاف جويّ سميك مليء بجُزيئات الغاز والأتربة، تستطيع هذه الجُزيئات امتصاص جُزء مُعتبرٍ من طاقة الشّمس وعكس بعضها إلى الفضاء الخارجي قبل أن تصل إلى الأرض، لو سقطت أشعة الشّمس على الأرض بزاوية عموديّة فإنَّها ستقطعُ أقصر مسافةٍ مُمكنة من الغلاف الجوي، وبالتّالي سيصلُ أكبر مقدارٍ مُمكن من طاقتها إلى السّطح، وتكون هذه الطاقة حوالي 1,000 واط لكلّ متر مُربّع، لكن إذا سقطت أشعّة الشّمس على سطح الأرض بزاوية مائلةٍ فإنَّها سوف تتوزّع على مساحة أكبر بكثير، وسوف تقطع مسافةً أطول في الغلاف الجويّ بحيث تمتصّ جُزيئات الهواء جُزءاً أكبر من طاقتها، وبالتّالي يحدث الصّيف في النّصف الشماليّ أو الجنوبيّ من الأرض عندما تسقط أشعّة الشّمس بزاوية عموديّة، ويحدث الشّتاء عندما تسقط بزاوية مائلة.
  •  الاعتدال الربيعيّ سببُ حدوث الفصول الأربعة يعود إلى ميلان محور دوران الأرض بمُعدّل 23.5 درجة، والاعتدال الربيعيّ (فضلاً عن الاعتدالات والانقلابات الأخرى) هو مُجرّد النّتائج التي تترتَّبُ على هذا الميلان، والطّريقة التي تُؤثِّر بها على مناخ الأرض، فالعامل الأساسيّ في حدوث الفصول هو زاوية سُقوط أشعة الشّمس على سطح الأرض التي تتغيَّر مع دوران الأرض حول الشّمس بحيث يحدث الانقلاب والاعتدال. يقعُ الانقلاب عندما تكون أشعة الشّمس ساقطةً بزاويةٍ عموديّة على أحد مدارَي الأرض الأساسيَّين، وهُما مدار السّرطان (دائرة عرض 23.5 شمالاً) ومدار الجدي (23.5 جنوباً). ما يجعلُ مدارَي السّرطان والجدي مُهمَّين هو أنّ زاوية ميلانهما بالنّسبة للأرض تُعادل تماماً ميلان محور دوران الأرض، ولذلك لا يُمكن لأشعّة الشّمس أن تسقطَ على سطح الأرض عمودياً في أيّ وقت من السّنة شمال أو جنوب هذين المدارَين.
  •  عندما يحدثُ الانقلاب الشتويّ أو الصيفيّ تكونُ أشعة الشّمس عموديةً على أحد نصفَي الأرض، بينما تكونُ مائلةً على الآخر، ولذلك تتفاوتُ درجات الحرارة بشكلٍ كبير بين أنحاء كوكب الأرض. أمّا الاعتدالُ الربيعيّ (وفي الاعتدال الخريفي المُماثل له) فهو الوقت الذي تُصبح أشعة الشّمس فيه ساقطةً عموديّاً عند خطّ الاستواء، وبالتّالي تُصبح مائلةً بدرجة مُساوية على النّصفين الجنوبيّ والشماليّ للكرة الأرضيّة. يكونُ ميلان أشعّة الشّمس في هذه الحالة مُساوياً لدائرة العرض الأرضيّة؛ فعند مدار السّرطان تكونُ أشعّة الشّمس مائلةً 23.5 درجة، وعند الدّائرة القطبيّة الشماليّة تُصبح مائلةً 66.3 درجة، وهكذا.
  •  عند حدوث الاعتدال يُصبح طول النّهار مُساوياً بصُورة تامّة تقريباً للّيل عند خط الاستواء، أمّا عند القُطبين فإنَّ الشّمس تُصبح دائماً فوق الأفق في أحدهما وغائبةً دائماً في الآخر. بعد الاعتدال الربيعيّ يبدأ طول النّهار بالازدياد على حساب اللّيل بصُورة تدريجية، وهو عكسُ ما يحدث في الاعتدال الخريفيّ.
  •  أعياد فصل الرَّبيع تكثرُ الأعياد في خلال فصل الربيع ببعض البلاد، مثل الولايات المتحدة،
  •  ومنها: عيد النوروز: في التّقويم الإيرانيّ وتقاويم الكثير من البُلدان المجاورة لها هو بداية العام الجديد، وهو أحد أهمّ الأعياد التقليديّة في إيران، وأذربيجان، وأفغانستان، وطاجيكستان، ولدى الأكراد والأتراك، ويكون في يوم الاعتدال الربيعيّ، أي 21 من مارس.
  • عيد العُمّال: واختير الأول من مايو لعيد العمال العالميّ لأنه يكون في مُنتصف فصل الرّبيع، ويُسمّى أحياناً عيد مايو (أيار)، ويحتفل به في العديد من الدّول الأوروبيّة منذ مئات السّنين.
  •  عيد الفصح: من أهمّ الأعياد الدينيّة في السّنة الطقسيّة المسيحيّة، حيث قيل إنّ المسيح قام في مثل هذا اليوم من بين الموتى بعد ثلاثةِ أيامٍ من صَلبه، ويتمّ الاحتفالُ به في بعض مناطق العالم مُنذ القرن الثّاني بعد الميلاد. اسم هذا العيد بالإنكليزية (إيستر)، وهو مصطلح مُشتقّ من (إيوستر) الذي كان اسم إلهة فصل الرّبيع لدى الأنغلوسكونيّين القُدماء. يُحتفل بهذا العيد في أوّل يوم سبت بعد اكتمال القمر لأول مرّة بعد الاعتدال الربيعيّ، أي في أيِّ وقتٍ بين 21 مارس إلى 25 أبريل من كلّ عام، ويختلفُ وقت الاحتفال من كنيسة للأخرى.
  •  عيد الرّبيع الصينيّ: من أهمّ الأعياد التقليديّة في الصّين، وهو أوّل يوم للشّهر الأول في التّقويم الصينيّ (رأس السّنة الجديدة)، ويُحتَفَل به منذ أكثر من أربعة آلاف سنة.


    موضوع عن الأخلاق في الإسلام :  ارتبطت دعوة الإسلام منذُ بزوغ فجره بالدعوة إلى التحلّي بمكارم الأخلاق ونَهْي النفس عن الأخلاق الذميمة، وا...